الجمعة، 17 يونيو 2011

الجزء الثانى : فى القطار


خجلت الفتاه من هذا ونظرت اسفل قدميها وابتسمت.مرت فترة الاجازه الصيفيه على حسام بدون ان ينسى هذه الفتاه التى ملكت عليه قلبه ووجدانه ولو لمره واحده طوال ثلاثة شهور كامله,ويمنى النفس ان يقابلها مرة اخرى ويدعو الله فى صلاته ان يجمع بينه وبين تلك الفتاه الجميله المحتشمه
عاد حسام الى سابق عهده بالصلاه فتمسك بها وبعد فتره علم بنجاحه ولم يصدق هذا....!!!!!!!
انتابه الشعور بالفرح والنشوه لسماعه هذا الخبر الجميل واحس ان الحياه تبتسم له من جديد بعد ان اذاقته من مر كأسها المر والاحزان
وبعد مرور شهر من اجازته عاد الى الجامعه وتعمد ان يركب القطار لعله يقابل من رآها هن قبل, وعندما وصل القطار الى المحطه التى نزلت بها,اخذ ينظر ويبحث عنها ودخلت عينه كل ركن من اجزاء الرصيف والمحطه زلكن بدون جدوى
وصل الى الجامعه وقضى يومه وعاد للمره الثانيه بالقطار فقد تفلح محاولته هذه المره...!
استمر يبحث عنها فى المحطه والقطار ولم يجدها
ذهب الى الجامعه ثلاث مرات وفى كل مرة يبحث عنها ويتذكرها ولا يجدها
حتى ظن انها قد انهت دراستها وانه لن يراها ثانية فربما كانت فى سنتها الرابعه واحبت هى ان تختم دراستها بنظرات حانيه الى شاب جامعى راى فى الجامعه كافة انواع الحزن والتشتت
ومع بداية السنه الدراسيه الجديده اذا به يلمح هذه الفتاه –التى لم ينساها ولو لمرة واحده منذ ان وقعت غينه عليها-فى الجامعه تمشى مع زميلاتها فى احدى الكليات المجاوره . لمحها تلتفت يمنة ويسارا  تبحث عن شى ما فقدته.. تحدث الى نفسه : ترى تبحث عنى ؟؟؟؟؟؟
اعترى حسام شعور غريب واحس ان الدنيا توقفت عند هذه اللحظه
احس بسعادة بالغه وان حلمه سيتحقق
تساقطت قطرات العرق على جبينه ولم يعرها اهتماما فالموقف اصعب من ذلك
وما ان وقعت عينها عليه,اهتز حسام مرتعشا وتحدث الى نفسه : "ها قد صبرت وها هى بين يديك فعدنى انك لن تخذلنى او تضيع الفرصه"
لم يتردد حسام هذه المره فى التعارف عليها..فقد ضيع هذا التردد من قبل عليه الكثير وجعله يعيش فى قلق وانتظار ما اصعب هذه اللحظات التى عاشها قبل هذا اللقاء
ذهب ليتحدث اليها واتت نحوه هى الاخرى كانت متشوقة اليه
تعرف عليها واخبرها بعض الشى عن حياته وانه مازال يدرس
وهى الاخرى تحدثت فى نفس النقاط
استمرا فى المقابلات حتى طلب حسام رقم تليفونها المحمول ليتحدث اليها ويتعرفا على بعضهما اكثر واكثر
تبادلا المكالمات التليفونيه ليلا بالساعات وحسام لم يزل فى السنه الثالثه فى الجامعه وهى فى السنه الثانيه
وبعد فتره طلبتمنه ان يتقدم لخطبتها من يد والدها بعدما ابدى له عن رغبته فى خطبتها والارتباط بها بشكل رسمى......
طلب منها ان تنتظر حتى ينهى سنته الثالثه ويتقدم لها
ووافقت وقالت له :"عندما نظرت اليك فى القطار..كنت فى اشد حالات الانبهار,فكنت اسرق النظرات فانظر اليك لفترة محطه كامله ما يقارب الربع ساعه وانت لم تعرنى ادنى انتباه او ترفع عينك فى عينى....!!!!!!!
على عكس ما حدث مع اغلب الشباب فى عربة القطار...!!!! فكانوا ياكلوننى بنظراتهم "
طلب حسام منها ان تصدقه ولا تقول انه يضحك عليها
صارحها القول وقص عليها ما حدث معه قبل ان يراها ولم تغير كباقى الفتيات بسبب هذا الكلام او تحزنولكنها ازداد تعلقها به واعجبت بشخصيته اكثر واكثر لانه لم يتحدث مع الاولى اذ انها متبرجه ومختلطه مع الشباب
استمر حسام ومعشوقته الجميله فى علاقتهما الدافئه اثناء الدراسه وكانا يقضيا اسعد ايام حياتهما معا
ولان حسام يعيش حياه ميسره وفى اسرة مترفه بعض الشى اصبح بامكانه الزواج فى اى وقت فيمتلك المال والشقه
والافضل من ذلك انه وجد الانسانه الجميله التى احبها من كل قلبه وقبلت ان تشاركه عش الزوجيه الجديد ليقفا بجوار بعضهما يساعد كل منهما الاخر لتحدى مشكلات الحياه وصعابها
ذهب حسام  الى والدها وطلب يدها وما كان من والدها الا ان وافق على الفور فقد وثق فيما قالته بنته عن صاحبنا  ووافقت العائله ووافق والد حسام واسرته
وبدأ معا حياه زوجيه سعيده تحت مظلة الحب والاخلاص
بقلمى : " عبدول "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق