الجمعة، 17 يونيو 2011

أول لقاء

بعد فترة طويلة قضاها كلا الطالبين الجامعيين احمد على وداليا محمد من الاعجاب وتبادل النظرات التى  تحترق بمشاعر الحب والشوق ,بدا احمد فى ابداء اعجابه بداليا المنفتحه فى افكارها والتى تعيش العولمه بشتى   اشكالها وتحدث اليها بحجة انه يرغب ان تساعده فى توضيح بعض النقاط فى المنهج وطلب منها دفتر محاضراتها لكى يصور ما فاته من محاضرات,كانت داليا تعيش نفس الاحساس والاعجاب باحمد الطالب الطموح المجتهد ابن العائله  المرفهه,قلم تعرض  عنه او ترفض طلبه,بل استجلبت له وسايرت مشاعره,بعدها انتاب احمد الشعور بالفرح والنشوه واحس بنبضات قلبه تزداد بطريقه غريبه
عاد الى منزله ودلف الى غرفته واستلقى على سريره,بينما عادت داليا الى غرفتها وقصت لاختها ليلى ماحدث معها بكل فرح وسعاده
وفى اليوم التالى طمع احمد فى المزيد وبدا يتحدت مع داليا بين الفينة والاخرى,ومع تكرار مطامع الحبيب الشغوف واستجابة داليا الجميله,طلب احمد مقابلتها خارج الجامعه
حينها ادعت داليا التعجب وقالت: لا بره الجامعه مش هينفع خالص بس هفكر وارد عليك..........!
وبعد يومين اخبرته فى اول مقابله بينهما انها موافقه على اللقاء بشرط ان يكون فى مكان عام وفى وضح النهار
كان احمد قد اختار المكان فى احدى نوادى المحافظه على شاطئ النيل الساعه الرابعه عصرا
تزينت داليا الجميله والعطر يفوح منها يغطى على اثر التلوث ويكسو الهواء ويطهره
خرجت ومشاعر الحب تكصو وجهها وسابقت الوقت
هناك كان احمد فى انتظارها,جاسا يجهز الكلمات وماسيقوله لحبيبته الجميله قى اول لقاء عاطفى بينهما ,حيث لا يعكر صفوه احد الطلاب او زميلات داليا الغيورين منها
وما ان مدت يدها اليه,احساحمد بشعور غريب لم يحسه من قبل وتساقطت قطرات العرق من جبينه واختلفت دقات قلبه بين السرعة والبطء وما بين الشدة والضعف
مد يده االمرتعشه مترددا مذهولا وكانه اول مره يرى داليا
امسك يدها الدافئه واحس بقشعريره غريبه وارتفعت حرارته واحس بشئ من العطش
فتاعثم صاحبنا ولم ينطق بكلمة واحده
وما ان جلسا ,بدا احمد يجفف عرقه وبدات داليا الجريئه العصريه فى الحديث معه فوجدته ينظر خجلا اسفل قدميه وذلك لانه لم يجرب الحب من قبل او يتوقعه
فبادرته بقولها : عجبا تخجل منى وقد طلبت لقائى فاتيتك ولم ابالى احد
فهل ستخجل منى حين اطلب منك ان تقبلنى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
القصه لتوضيح جراة البنات هذه الايام وخجل بعض الشباب تجاه الحب الجديد

الجزء الثانى : فى القطار


خجلت الفتاه من هذا ونظرت اسفل قدميها وابتسمت.مرت فترة الاجازه الصيفيه على حسام بدون ان ينسى هذه الفتاه التى ملكت عليه قلبه ووجدانه ولو لمره واحده طوال ثلاثة شهور كامله,ويمنى النفس ان يقابلها مرة اخرى ويدعو الله فى صلاته ان يجمع بينه وبين تلك الفتاه الجميله المحتشمه
عاد حسام الى سابق عهده بالصلاه فتمسك بها وبعد فتره علم بنجاحه ولم يصدق هذا....!!!!!!!
انتابه الشعور بالفرح والنشوه لسماعه هذا الخبر الجميل واحس ان الحياه تبتسم له من جديد بعد ان اذاقته من مر كأسها المر والاحزان
وبعد مرور شهر من اجازته عاد الى الجامعه وتعمد ان يركب القطار لعله يقابل من رآها هن قبل, وعندما وصل القطار الى المحطه التى نزلت بها,اخذ ينظر ويبحث عنها ودخلت عينه كل ركن من اجزاء الرصيف والمحطه زلكن بدون جدوى
وصل الى الجامعه وقضى يومه وعاد للمره الثانيه بالقطار فقد تفلح محاولته هذه المره...!
استمر يبحث عنها فى المحطه والقطار ولم يجدها
ذهب الى الجامعه ثلاث مرات وفى كل مرة يبحث عنها ويتذكرها ولا يجدها
حتى ظن انها قد انهت دراستها وانه لن يراها ثانية فربما كانت فى سنتها الرابعه واحبت هى ان تختم دراستها بنظرات حانيه الى شاب جامعى راى فى الجامعه كافة انواع الحزن والتشتت
ومع بداية السنه الدراسيه الجديده اذا به يلمح هذه الفتاه –التى لم ينساها ولو لمرة واحده منذ ان وقعت غينه عليها-فى الجامعه تمشى مع زميلاتها فى احدى الكليات المجاوره . لمحها تلتفت يمنة ويسارا  تبحث عن شى ما فقدته.. تحدث الى نفسه : ترى تبحث عنى ؟؟؟؟؟؟
اعترى حسام شعور غريب واحس ان الدنيا توقفت عند هذه اللحظه
احس بسعادة بالغه وان حلمه سيتحقق
تساقطت قطرات العرق على جبينه ولم يعرها اهتماما فالموقف اصعب من ذلك
وما ان وقعت عينها عليه,اهتز حسام مرتعشا وتحدث الى نفسه : "ها قد صبرت وها هى بين يديك فعدنى انك لن تخذلنى او تضيع الفرصه"
لم يتردد حسام هذه المره فى التعارف عليها..فقد ضيع هذا التردد من قبل عليه الكثير وجعله يعيش فى قلق وانتظار ما اصعب هذه اللحظات التى عاشها قبل هذا اللقاء
ذهب ليتحدث اليها واتت نحوه هى الاخرى كانت متشوقة اليه
تعرف عليها واخبرها بعض الشى عن حياته وانه مازال يدرس
وهى الاخرى تحدثت فى نفس النقاط
استمرا فى المقابلات حتى طلب حسام رقم تليفونها المحمول ليتحدث اليها ويتعرفا على بعضهما اكثر واكثر
تبادلا المكالمات التليفونيه ليلا بالساعات وحسام لم يزل فى السنه الثالثه فى الجامعه وهى فى السنه الثانيه
وبعد فتره طلبتمنه ان يتقدم لخطبتها من يد والدها بعدما ابدى له عن رغبته فى خطبتها والارتباط بها بشكل رسمى......
طلب منها ان تنتظر حتى ينهى سنته الثالثه ويتقدم لها
ووافقت وقالت له :"عندما نظرت اليك فى القطار..كنت فى اشد حالات الانبهار,فكنت اسرق النظرات فانظر اليك لفترة محطه كامله ما يقارب الربع ساعه وانت لم تعرنى ادنى انتباه او ترفع عينك فى عينى....!!!!!!!
على عكس ما حدث مع اغلب الشباب فى عربة القطار...!!!! فكانوا ياكلوننى بنظراتهم "
طلب حسام منها ان تصدقه ولا تقول انه يضحك عليها
صارحها القول وقص عليها ما حدث معه قبل ان يراها ولم تغير كباقى الفتيات بسبب هذا الكلام او تحزنولكنها ازداد تعلقها به واعجبت بشخصيته اكثر واكثر لانه لم يتحدث مع الاولى اذ انها متبرجه ومختلطه مع الشباب
استمر حسام ومعشوقته الجميله فى علاقتهما الدافئه اثناء الدراسه وكانا يقضيا اسعد ايام حياتهما معا
ولان حسام يعيش حياه ميسره وفى اسرة مترفه بعض الشى اصبح بامكانه الزواج فى اى وقت فيمتلك المال والشقه
والافضل من ذلك انه وجد الانسانه الجميله التى احبها من كل قلبه وقبلت ان تشاركه عش الزوجيه الجديد ليقفا بجوار بعضهما يساعد كل منهما الاخر لتحدى مشكلات الحياه وصعابها
ذهب حسام  الى والدها وطلب يدها وما كان من والدها الا ان وافق على الفور فقد وثق فيما قالته بنته عن صاحبنا  ووافقت العائله ووافق والد حسام واسرته
وبدأ معا حياه زوجيه سعيده تحت مظلة الحب والاخلاص
بقلمى : " عبدول "


فى القطار

هذه قصة بداية حياه سعيده جمعت فى طريقها مشوارالحياه الزوجيه الجميله وتحقيق الامانى,وذلك عندما دق قلب حسام الطالب الجامعى للمره الثانيه لنظرات فتاة القطار اليه
فكان يعيش اسوا ايام حياته كما يظن.ففيها تقصير من ناحية الدين فقد انقطع عن اداء فروض الله والصلاه لمدة شهرين كاملين وكان ذلك بالنسبه لهجرم كبير,فلم يترك صلاه واحده منذ ان تعلم كيفية الصلاه وهو ابن التاسعه,ويظن انه قد ضاع فى الدراسه وذلك بسبب اساليب التعليم التقليديه التى تعتمدعلى الكم والتلقين,فقد اصيب بحالهمن الاكتئاب ولم يستطيع التحصيل فى المذاكره ولم يكن لديه القدره عاى التركيز والتحصيل فى طلب العلم,وكلمااراد ان يجلس على مكتبه ويذاكر يهب قائما وكٲن المذاكره ذنبا عظيما
فى البدايه احب حسام فتاه فى كليته عندما كانت محجبه ولا ترتدى ثيابا مخله بتعاليم الاسلام ولكنه بدٲ يكرهها تدريجيا بسبب تبرجها واصبح عقه يرفضها
وكن اذا لم يرها وكٲن مصيبة قد وقعت ويشتاق اليها لدرجة انه م يعلم اهذا حب ام مراهقه ام سدادنقص اوغيره ؟؟؟؟؟؟ لم  يصارحها بحبه ولو لمره واحده,فظن انها تعلم هذا جيدا وتبادله نفس الشعور
وفى فترة الامتحانات اراد ان يخبرها بهذا بشتى الطرق-القديمه والجديده-فى التعارف ولكنه قب ان يفاتحها او يوقفها يقف لسانه عنانطق,ولا يعلم لماذا؟ بارغم من انه لا يخجل من اى فتاه سواها!!!
عزم حسام ان يخبرها ويحدث فيذهب اليها ولكن يصدم حي يراها تقف مع شاب اخر,ومن عادة شباب الجامعه الذى يريد ان يتحدث الى فتاه عليه ان يتقى فى بادى الامر فتاه متبرجه تستخ اعور وترقق حاجبيها وترتدى ملابس الصبيه فهذا سيوفر عليهم الكثير
خشى حسام ان يفاتح حبيبته المتغيره حتى لايظن به احد سوء!!!!!!!
وقف الكثير واكثير مع حبيبته بدعوى طلب العلم,وذاد حنق حسام عندما راها تقف مع احدهم وتبتسم, ومرة اخرى تتحدث مع احدهم بالموبايل وتطلب منه ان يقابلها
يرى حسام كل هذا ويراقبه ويلعن اليوم الذى دق في قلبه لها وقطع عهدا بانه لا يعرفها ويقول برغم كلهذا تنظر اليه وكٲنها مازالت تحبه ويحاول هو ان يتقرب منها ليعيد ايها صوابا وتعود كما كانت الفتاه المحجبه المحترمه الجميله بروحها وبثيابها المحتشمه
وبعد انتهاء فترة الامتحانات وفى يوم سفره حين وصل الى محطة القطار اذا به يجدها تقف مع شخص اخر غير السابقين.راها تتبادل معه الضحكات وتعاقب حسام بنظراتها واحسها تخبره: انت لا تحرك لى ساكنا ولا تشغل لى بال......وصعد على كوبرى المحطه واذا بها تنظر اليه بعاطفه حاره وفى عينه نظرة اليها تخبرها بما فى داخله:ياليتنى لم ارك ايتها الغادره وتغيرت تجاعيد وجهه ودخل المحطه
وعلى رصيف المحطه بينما ينتظر القطار,رمق حسام مجموعة من الفتيات لا يقدرن على حمل حقيبة السفر,فحملها لهم حتى ارضية المحطه,شكرته احداهن ومر الموقف مرور الكرام
اتى القطار كالعاده متاخرا وكان الرصيف قد غطاه المسافرون
ركب حسام مع صديقيه وكان فرحا لانه سيقضى اجازة اخر العام وسيتخلص من ذكرى انسانه ظن انه احبها
وجد مكان فارغا فى عربة القطار على الكنبه الثانيه بجوار باب العربه
جلس بجوار ثلاثة شباب فى الثلاثينات من الصعيد,اخذوا يتحدثوا عن فتيات الجامعات وما يحدث هم وما يفعلن مع من يسمونهم زملائهم,كان حديثهم جافا وفاترا,اقرب الى الجهل منه الى الغباء
تحدثوا عن فتيات العربه بطريقه قذره وسمع حسام احدهم يقول له انه ينوى ان يجلس فتاه بجواره ليتحدث اليها ويتحرش بها كما تفعل مع زميها.هره حسام وعاتبه قائلا:يا استاذى ولا ترمى المحصنات المؤمنات الغافلات,يرد عليه: ده انت اللى غافل!!!!!!!!
جلس صديقنا بجوار الشباك ينظر الى الاشجار والخضره الجميله,مطرقا فى تفكيره وفيما فعلته به فتاة الجامعه متسائلا لما كل هذا؟
لم يجد جوابا لسؤاله واستمر م بجواره فى وصف الفتيات وصفا دقيقا
توقف القطار فى المحطة الاولى,طب حسام من اصدقائه ان يجلس احدهما بدلا منه ولكنهما رفضا!!!!
وما ان رفع حسام راسه اذا به يلمح فتاه تحدق فيه وتكاد ان تاكله بنظراتها.فى هذه الظروف قد كره حسام نساء العالم بسبب ما فعته الاولى به
استمرت فتاة القطار فى نظراتها اليه...كانت جميه ترتدى عباءه وطرحة خضراء محتشمه
لاحظ حسام ان شباب العربه ينظرون اليها ولكنها لم تلق بالا لاحد سواه!
تبادل صديقنا معها النظرات فوجدها خجوه,فتسرق النظرات وعندما يرفع عينه فى عينها تختبى بوجه صديقتها المقابله ها وتنظر اليه من جانب صديقتها
اراد ان يتعرف عليها وسط هذا الزحام,فكر ان يجلسها مكانه فخشى عليها من الشباب الذين يجلسون بجواره
توقف القطار فى المحطه الثانيه.راها تنظر اليه وكٲنها توعه ونظراتها تقول له: ادعو الله عله يجمعنا!!
جال فى خاطره ان ينزل ويتحدث اليها وما ان هم ليقف..سمع صوت القطار يتحرك ..فضحك
وما ان سمع حركة عجلات القطار تذوب على القضبان واسرع القطار شيئا فشيئا
راها من الناحيه الاخرى تنظرعلى عربات اقطار وتدخل عينها فى كل كنبه تبحث عن شى ما!!!!!!!
حتى وصلت الي العربه التى يجلس فيها حسام, اخذت تنظر اليه
وبدون وعى استمر العاشق يلوح لها بيده...املا فى لقاء اخر  وسان حاله يقول
لعل الله يجمعنا.....!!!!!!!!!
ده الجزء الاول
 انتظروا الجزء التانى
بقلمى:
عبدول

قمنا نصلى



بدأت قصتنا حين تعرفنا على بعضنا بعضا عن طريق الصفحات السياسيه النشطه على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) مثل صفحة خالد سعيد وحملة مؤيدى البرادعى وغيرها...
كان تعارفنا بمحض الصدفة فبالرغم من تباين آرائنا فى التعليقات داخل تلك الصفحات إلا أننا شغلتنا قضية الوطن وهمومه فكنا: محمد احمد عوف المنتمى إلى جماعة الأخوان المسلمين ويدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.تميز محمد فى تعليقاته بالوسطية الدينية والاعتدال وفيما يتوافق مع نظم المجتمع الذى نعيش فيه, ويرى أن التغيير لن يحدث إلا حين نغير من أنفسنا أولا مستنداً إلى قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
صدق الله العظيم
فبناء دولة النفس هو أساس تأثير الإنسان فيمن حوله, والثاني طارق البنا طالب كلية الإعلام جامعة القاهرة ولديه موهبة شعريه ,أما الثالث خالد عبد الله المهدى طالب بالجامعة الأمريكية وتظهر عليه ملامح الثراء.
وبعد أن حدد الثوار ومؤسسي تلك الصفحات موعد مظاهراتهم الطامحة فى التغيير ,والتى ستنطلق شرارتها من ميدان التحرير, الذي لعب دورا كبيراً فى التاريخ المصرى من قبل, منذ إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خبر تنحيه وتدفق جموع الشعب إلى ميدان التحرير,كذلك شهد الميدان تشييع جنازة عبد الناصر وصولاً إلى اعتصام الطلبه عام 1972 على الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ومع اختلاف طرق تفكيرنا إلا أننا وحدتنا المطالب التى تضع مصلحة مصر فى المقام الاول,واتفقنا مع النشطاء على أن نطلب بحل مجلسى الشعب والشورى المزورين, كذلك المطالبه بالحرية والكرامة والعداله الاجتماعيه.
التقينا فى ميدان التحرير محمد عوف يرتدى جلباباً قصيراً ولحيته خفيفه بعض الشئ, ووجهه يشع منه نور الإيمان,طارق البنا قوى البنيان وتظهر عليه سمات الشاب الثورية المتعقله
أما خالد فكان يضع الاساور( الحظاظات ) حول معصمه ويسقط بنطاله-حسبناه فى بادئ الامر من متبعى فكرة التقليد الأعمى.
وبعد لقاءنا فى ميدان التحرير,مكث ثلاثتنا بخيمة منفرده وتقاسمنا كل شئ بيننا

,فوجئنا فجر اليوم الأول بخالد يوقظنا لصلاة الفجر.أدهشنا هذا التصرف كثيراً...!!!
وفى الصباح جلس محمد عوف معه, وبحكم عقليته وقدرته على الإقناع استطاع خالد أن يقنع محمد بأنه قد يكون مخطئ فى مظهره,ولكن الدين لله ولا يعتمد على المظهر فى كل شئ
وفى الخامس والعشرين من يناير ومع تزايد أعداد الثوار خرجنا ورأينا أناس قد قتلت واستشهدت وصبرنا.
وفى اليوم التالى-قبل صلاة المغرب بالقليل-جلس خالد إلى جوار محمد وكأن الخوف قد سيطر عل وجهه ودخل قلبه لما رأي من دماء وقتلى فقال: وجهى يخبركم أنى خائف الشهادة ولكن قلبى يطمئنكم فساكون أولكم ولكن عندى سؤال: هل سيقبلنى الله شهيداً
فاجابه محمد: نعم
قالها وخرجنا لصلاة المغرب, وما إن قمنا نصلى قام أحد القناصة بقتل خالد بينما كان يكبر للإحرام والدخول فى الصلاة.
سقط خالد وروحه تفارقه, إلى جواره يقف طارق ومحمد, طالبهم بتكملة المسيره ووعدهم بوعد ربهم أنهم سيلتقون فى جناته قالها وفارق الحياه...
خرجنا فى السابع والعشرين من يناير وتقدم طارق جموع الثوار ينظم أشعاره ويرددها:
ويا ذات الحسن مازلت أسمعك
                                             تبكى أنيناً والظلم يقطنك
فلا تبكى ولا تنعى أخبارنا
                                        فكلنا رجال وسنموت بالأمل
حتي خرجت إحدي المدرعات علي جموع المتظاهرين, ففر من فر بعمره وتذكر طارق شهادة خالد ووصيته، فصمد واتحدت أشعاره مع نفسه الوضاءة بالأمل :
                 كن كريم الأصل يا وطني
                                       أعيش فيك وبالخيانة تنعتني
              يا بلادي وقد كنتى قضيتى
                                       لما تريني أهـان وتصمتي
فداهمته المدرعة فدهسته وسقط شهيداً.
أحزن ذلك محمد كثيراً وعاد إلي خيمته وحيداً، وبينما يتذكر ما حدث وكيف تتعامل الحكومة مع شعبها إذا به يري بعض مدونات طارق علي فراشه، يمسك بها ويقرأها : أخشي بعد أن استشهد من استشهد وأصيب من أصيب أن يتم إجهاض الثورة ويظهر هؤلاء الطغاة ليقولوا عنا أننا مجموعة من الرعاع والخارجين علي النظام ،وأتمني ان تنجح ثورتنا ويحقق الله أهدافنا .
تقدم محمد جموع الثوار وطالب بإسقاط النظام وكل أتباعه وذيوله ، حتي خطاب الرئيس السابق الذي أخبر فيه بأنه سيتنحى عن الرئاسة بمجرد انتهاء فترته الأخيرة ، وانه سينفذ الكثير من المطالب، فتراخي من تراخي وعاد كثيرٌ من الثوار لبيوتهم. أحس محمد بالخوف ، وأخذ يحث الناس علي الصمود والبقاء علي موقفهم، حتي موقعة الجمل والتي استشهد فيها محمد.وبينما يلفظ أنفاسه الأخيرة أخبر محمد من حوله قائلاً: أخشي أن تتحقق مقولة جيفارا الشهيرة في ثورتنا :"الثورة يفجرها حالم ....... ويقودها مجنون .....ويقطف ثمرتها انتهازي"
وتمتم قائلاً :"سأنتظر زيارتكم القادمة حينها ستخبرونني أن مصر بخير فأبنوها وعلوها "
هكذا كانت مصر وشبابها في الثورة أدعو الله أن تستمر علي هذا ....

بقلمى : عبدووول